وتفرض إيران سيطرتها على مضيق هرمز البحري، وتتحكم في سير الملاحة الدولية في الممر الرئيسي لدول الخليج الست إضافة إلى العراق، وسبق أن هدد محمد علي رحيمي، نائب الرئيس السابق أحمدي نجاد، بأن بلاده سوف تمنع مرور النفط العربي عبر مضيق هرمز إذا ما فرضت الدول الغربية عقوبات على صادرات إيران النفطية، ما يجعل القناة الجديدة ممرًا آمنا للصادرات النفطية الخليجية بعيدا عن الهيمنة والتهديدات الإيرانية.
"شؤون خليجية" يرصد أهم الإيجابيات والتحديات التي تواجه المشروع والذي يعود بالنفع على المنطقة العربية وبالذات السعودية واليمن بتكلفة إجمالية تصل إلى 80 مليار دولار لكامل القناة...
أهمية قناة سلمان الإستراتيجية
كشف رئيس مركز "القرن العربي" للدراسات في الرياض سعد بن عمر، عن إعداد دراسة متكاملة لربط الخليج العربي بحراً ببحر العرب عبر قناة مائية، وسمي المشروع باسم "قناة العرب"، وأخيراً أطلق عليه المركز اسم "قناة سلمان".
تعتمد الدراسة على مسار رئيسي ومسارين احتياطيين، فالقناة في الخطة الرئيسية تبدأ من الخليج العربي من الجزء التابع للمملكة العربية السعودية على خور العديد متجه إلى بحر العرب بطول 950 كم". ومن هنا تستطيع دولة قطر والإمارات والكويت أن تقوم بتصدير نفطها عبر هذه القناة إلى بحر العرب، بعيداً عن مضيق هرمز.
الدراسات الأولية تفيد بأن القناة يبلغ طولها الإجمالي 950 كم، وتمتد في الأراضي السعودية 630 كم، وفي الأراضي اليمنية 320 كم، ويبلغ عرض القناة 150 متراً، والعمق 25 متراً".
من المأمول في حال اكتمال المشروع أن تساعد القناة على عودة الحياة إلى الربع الخالي، وذلك بإقامة الفنادق والمنتجعات السياحية على ضفاف القناة، كذلك اكتفاء المملكة من الثروة السمكية بإنشاء المزارع السمكية على جوانبها، وإنشاء بحيرات مرتبطة بالقناة لهذا الغرض، إضافة لمشاريع الطاقة وتحلية المياه وبناء مدن سكنية متعددة أكثر من تلك التي نشأت يوماً ما على خط التابلاين في شمال المملكة.
*وتستضيف القناة ألفاً و200 كم من السواحل النظيفة والرائعة في منطقة الربع الخالي إلى السعودية، أما على الجانب اليمني فهي ستوفر ما لا يقل عن مليون فرصة عمل طوال مدة بناء المشروع، وسيضيف إلى اليمن أكثر من 700 كم من السواحل التي ستنشأ عليها المدن والمنتجعات، وخاصةً أن القناة ستمر بمناطق صحراوية وتعيد الاهتمام بها".
