.كتب حسن عباس.
تصاعدت وتيرة الخلافات بين طرفي التمرد في اليمن، ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، ووصلت حد تهديد الحوثيين باعتقال المخلوع، إذا ما أصر على موقفه بنزول أتباعه إلى الشوارع واعتصامهم، حتى يتم حل اللجنة الثورية العليا، التي أنشأها الحوثيون عقب الانقلاب، ويرأسها محمد علي الحوثي، وباتت تسيطر على كل مقاليد الأمور في اليمن. وكشف الشيخ أمين عاطف، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه المخلوع، أنه قام بوساطة بين الجانبين، لنزع فتيل التوتر بينهما، وأن زعيم التمرد عبدالملك الحوثي أبلغه بوضوح أنه سيصدر أوامره باعتقال صالح وإيداعه السجن، في حال نفّذ تهديده.
وبحسب صحيفة الوطن قال عاطف في منشور على صفحته بموقع فيسبوك “أبلغت صالح، أن أي محاولات لإقامة اعتصامات لأتباع حزب المؤتمر، أو تلاعب، أو مساس باللجنة الثورية، سيكون جزاؤها القبض عليه وإيداعه في السجن”. مشيرا إلى أنه يتحدث باعتباره وسيطا بين الطرفين.
علق الإعلامي المنشق عن حزب المؤتمر الشعبي، سام الغباري على منشور عاطف، بقوله “الآن صالح يواجه خطر السجن، لست غاضباً من شيء إلا أن نهايته ستكون على يد الحوثيين، ويا لسوء الخاتمة”. مؤكدا أن كثيرا من عناصر المؤتمر نصحوه في ما مضى بعدم التحالف مع الحوثيين، وأنه لا أمان لهم، إلا أنه أصر على موقفه، وتحالف معهم، مع أنهم كانوا حتى الأمس من ألد أعدائه، وكل ذلك رغبة في الانتقام من الشعب اليمني وحكومته الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وفي السياق ذاته يقول الناشط السياسي في صنعاء، علي ناصر، إن المخلوع يجني الآن الثمار المرة لنتائج تحالفه مع الحوثيين، مشيرا إلى أن الشر الكامن بداخله دفعه لوضع يده في يد الانقلابيين، على أمل أن يساعدوه في العودة من جديد إلى كرسي الحكم الذي نزعته عنه الثورة الشعبية في 2011.
وكانت أنباء قد راجت خلال الأيام القليلة الماضية بعزم صالح توجيه تعليمات لأتباعه بالنزول إلى شوارع العاصمة وغيرها من المدن التي يوجد فيها الانقلابيون، والاعتصام في شوارعها، للمطالبة بحل اللجنة الثورية العليا، وتحويلها إلى لجنة رقابية، مع إعادة مجلس النواب الذي أعلنت اللجنة عن حله، وتشكيل حكومة جديدة. وعارضت جماعة الحوثيين المتمردة هذه الأفكار بشدة، لأنها تعني سلبهم السلطة التي استولوا عليها بقوة السلاح، وتحويلهم إلى مجرد مشارك في الحكم، بدلا من الاستئثار به. وأدى التباعد في مواقف الجانبين إلى رفض عناصر الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، المشاركة في العمليات العسكرية، وهو ما تسبب في حدوث مواجهات بين الجانبين، أفضت الأسبوع الماضي إلى قيام ميليشيات الحوثيين بمهاجمة أحد معسكرات الحرس الجمهوري وسلب الأسلحة الموجودة بداخله، بعد أن رفض قائد المعسكر تسليمها للانقلابيين وسوف تشهد الأيام خيانات واسعه النطاق بين عصابه المليشات والمخلوع لأجل الحفاظ على كرسي الخيانة الغير مستقر سياسي إشاراه الى الموضوع اعلاه مصارد تؤكد ان الحوثيين يبحثون عن ا4رب فرصه لاغتيال عفاش والعكس صحيح وهذا ما سوف نشاهده خلال الايام القادمه من مسلسل حيلهم ببينهم.
