غردت عصافيرالصباح
فاستيقظت على ذلك
شعرت بسعادة من أعماقي
أخذتني للماضي
حين كنت أصحو على صوتها
للحظات تأمل بعدهايأتي صوت أمي يناديني
لأفطر مع أخواتي وأخي
رجعت لموجة الذكريات
الخصام على الأكل والجدال
وأمي تهدي هذا وذاك
ثم في النهاية نذهب جرياً للباص
ونستغله لمدارسنا
وينتهي اليوم الدراسي
فنعودللمنزل فرحين
تارة تكون أمي بالمنزل وتارة بالدوام
نجلس في أنتظارها
نكتب الواجبات
ثم نذهب لنلعب مع بنات وأولاد الجيران جميع الالعاب
وتحت المطر احياناً نفرح بنزوله لنلعب فيه دائماً
ونلعب السكينة والحبلية والصقلة
لكي نفرح بأوقات لعبنا
بالماضي فراقت لنا
مااجملهامن أيام
كنا نعيش في منزل جدتي لأمي
وكانت عصبية جداً
حين نخطئ تقوم بالجري خلفنا ونحن ندخل من باب ونخرج من الاخر
وحين تتعب تنتظرالليل حين ننام
نصحو وإذ بها على رؤوسنا لتعاقبنا
وأمي لاتستطع قول شيء رحمهماالله
رغم صعوبة ذلك الا إنها من أجمل ذكرياتنا
حين نتذكرها نغرق في الضحك
كنت أهوى اللعب بالسيكل في الشارع بقريتي قليلة السكان
الذين تجمعهم المحبة والتأآلف
والوقفة بجانب الجارالآخر
ولكن للأسف قررت الوالده السكن بالمدينة
وتغيركل شي
افترقنا وجيراننا وحياة البساطة والعيش الجميل رغم قلة أشياءكثيرة منهاالكهرباء لم يكن بقريتي
نستخدم السرج للانارة ( السراج)
والتلفاز بالبطارية تشتغل لمدة يومين وتنتهي وننتظركم يوم لنملأها واستعمالها
لكنهاكانت حياة جميلة
رغم أنهاتفتقدالأمان بالليل
حين تأتي الساعة السابعة يصبح لليل صوت عجيب نتخيله
وحين ينبح كلبنا ننتفض خوف
هذايعني بأن هناك أحد يقترب من بيتنا
المبني من الطين وابوابه سهل تحطيمها
لكن كنا معاً يضمنا منزل واحد
وفرش بجانب بعضنا البعض
نتحدث معاحتى نغفو
الآن افترقنا يا دار
بالموت أحدنا وبديار أخرى للبعض وبلاد أخرى للآخرين
والقلوب تعبة والأفكار غيرتلك الأفكار
هذه هي الحياة وقوانينهاوالحمدلله
