بداية الاسطورة
فجع العالم كله بفقد اللاعب الاسطوري" دييغو ماردونا" الذي حقق لبلاده كأس العالم في سنة ١٩٨٦ م بعد أن خاض عدة مبارايات جمعت الفن والخدع حين حقق اعظم هدف بالتاريخ ورواغ المنتخب الخصم من خط منتصف الملعب ثم الهدف الذي اثار الجدل بتسديدة من يده في مرمى انجلترا.
رغم طوله الذي يميل الى القصر ، ١.٦٥، له مسيرة عامرة بالاحداث سواء بالانجازات حين حقق مع نادي نابولي اعظم بطولة ومستوى له الى كأس العالم والابداع المميز. إلى مشاكله مع القضاء في اثبات نسب ولده له أو اطلاق الرصاص على الصحفيين ، الى مشاكل المنشطات حين تم اقصاءه رسميًا من المشاركة بالمنتخب و المخدرات والسمنة وعصابات المافيا.
لكن السؤال الذي يطرح ، لما كل تلك الشعبية الجارفة بالعالم؟
السبب هو عفويته و تلقائيته في التعامل مع الاخرين ، فهو لا زال ، كما يقول عن نفسه ، يتذكر الفترات العصيبة التي مرت عليه في صغره. فقد نشأ في بيئة فقيرة جداً وهذا ما نلاحظه على الكثيرين من ابطال الرياضة بالعالم حيث فقدوا كل ما حققوا و تبددت ثرواتهم بالهواء.
سواء طوله أو فقره أو مشاكله الكثيرة لم يتوقف و لم يتوان عن شغفه بكرة القدم . وهنا بيت القصيد ، توجه نحو حلمك بكل ثبات و استمر فهذا هو اساس النجاح وبداية الاسطورة وليست النهاية فالابطال لا ينساهم التاريخ. كل ما عليهم هو ان يواصلوا المسير معتمدين على نقاط قوتهم ومستثمرين في اوقاتهم وخاصة اوقات الاسترخاء فهذا هو الوقت المناسب لترويض و شحن العقل الباطن . لذا استغلال اوقات الفراغ بتنمية المواهب امر اساسي للنجاح .
م علي الماجد
