
في الغالب الرجل كائن ذكي بالفطرة فيما يتعلق بالحديث مع الجنس الآخر وحقيقة المرأة هي من تعطيه الضوء الأخضر للحديث معها ونوع هذا الحديث ووقته و في ظل الانفتاح الحاصل في المجتمع أرى فن تقدير المسافات في الحوار مهارة نحتاج لإتقانها ليس فقط على أرض الواقع بل وأيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن ندرك مع من تكون مسافات الحوار قصيرة والكلمات بسيطة ومنمقة وجميلة أو جادة ورسمية ومع من تكون المسافات ممتدة ربما إلى ما لا نهاية فلا يصح أن أخاطبهم أصلا فضلا عن التباسط والخضوع في الحديث معهم وقد قال تعالى في سورة الأحزاب آية ٣٢ (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا)
وهن قدوتنا رضوان الله عليهم
احتراماً لذواتنا ولمن ربونا ولمن نمثل لهم رياحين الحياة ولمن نحن قدوتهم وحتى لا تنتهك كرامتك على قارعة الطريق أتقني فن ترك المسافات قبل الخروج إلى الطرقات
سؤال يطرح نفسه
هل نحتاج لتعليم هذه المهارة لأبنائنا وبناتنا على قمة هرم المهارات الحياتية التي يعد إتقانها ضرورة ملحة اليوم؟!
كتبته مريم بنت عبدالله خيري
تربوية باحثة دكتوراه